العثور على ثروة تاريخية نادرة في مصر

متابعه/ عايده حسينى

 اكتشفت بعثة أثرية مصرية، تعمل في جبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون)، في منطقة آثار سقارة، خبيئة نادرة تضم عشرات التماثيل البرونزية، كما عثرت على مجموعة كبيرة من التوابيت الخشبية الملونة تعود إلى العصر المتأخر، أي قرابة 500 عام قبل الميلاد، حسبما أفادت “رويترز”. وزارة السياحة والآثار المصرية، أعلنت اليوم، “أن الخبيئة تضم 150 تمثالا من البرونز بأحجام مختلفة لعدد من المعبودات المصرية القديمة منها أنوبيس وآمون مين وأوزير وإيزيس ونفرتوم وباستت وحتحور، إضافة إلى مجموعة من الأواني البرونزية الخاصة بطقوس المعبودة إيزيس، فضلا عن تمثال برونزي للمهندس إيمحتب بدون رأس”. وأوضحت الوزارة أن هذه “أول وأكبر خبيئة بالموقع تعود إلى العصر المتأخر”عثر عليها في موسم الحفائر الرابع للبعثة”. من جهته، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة مصطفى وزيري، أعلن أنه “تم أيضا اكتشاف مجموعة من آبار الدفن عثر في داخلها على 250 تابوتا خشبيا ملونا من العصر المتأخر (قرابة 500 عام قبل الميلاد) مغلقة وفي داخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ، إلى جانب مجموعة من التمائم وتماثيل خشبية بعضها مذهب الوجه وصناديق خشبية ملونة.” وأضاف وزيري، أن “أعمال الحفائر داخل أحد آبار الدفن المكتشفة أسفرت عن اكتشاف تابوت يحمل بردية بحالة جيدة من الحفظ طولها 9 أمتار ربما تحتوي على فصول من كتاب الموتى الذي يضم نحو 17 فصلا”، مشيرا إلى أنه “تم نقل البردية إلى معامل الترميم في المتحف المصري في التحرير لدرسها ومعرفة ما تحتويه من نصوص”. وفي هذا السياق، عثرت البعثة على تمثالين خشبيين ملونين بوجهين مذهبين، في حالة جيدة من الحفظ للإلهتين إيزيس ونفتيس في وضع النائحات، بالإضافة إلى العثور على دفنة من الدولة الحديثة (قرابة 1500 عام قبل الميلاد)، فيها عدد من أدوات الزينة مثل مرآة من البرونز ومجموعة من الأساور والعقود والأقراط والمكاحل وأدوات من النحاس خاصة بالحياة اليومية. سبق لهذه البعثة الأثرية أن عثرت عام 2020 على أكثر من 100 تابوت خشبي مغلق، بحالتهم الأولى من العصر المتأخر، داخل آبار للدفن في سقارة أيضا، في إطار نشاط كثيف لأعمال التنقيب تقوم بها مصر، خلال السنوات القليلة الماضية بهدف تنشيط قطاع السياحة. وتستعد مصر لافتتاح متحفها الكبير قرب  أهرامات الجيزة، الذي يجري العمل فيه منذ أعوام، في نهاية 2022، والذي سيضم آلاف القطع المعروضة للمرة الأولى، إضافة إلى مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون الشهيرة.


تم عمل هذا الموقع بواسطة