اختتام مهرجان "كان" السينمائي.. والسينمائيون العرب يسيطرون على جوائز مسابقة "نظرة ما"

متابعة / عايده حسينى

      اختتم مهرجان "كان" السينمائي الدولي دورته الـ75 التي تنافس فيها 21 فيلما، ومنحت اللجنة التحكيمية التي يرأسها الممثل الفرنسي فنسان لاندون الفيلم السويدي "مثلث الحزن" للمخرج روبن أوستلوند السعفة الذهبية وهي الثانية في مسيرته السينمائية. وقال رئيس لجنة تحكيم لاندون أن اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم الذي يتحدث عن زوجين يعملان في عروض الأزياء يتلقيان دعوة على متن يخت فاخر يتعرض للغرق وتبدأ رحلة المتاعب للبقاء على قيد الحياة. اما مخرج الفيلم فقال بعد تسلمه السعفة الذهبية "عندما بدأنا في صناعة هذا الفيلم عملنا بجهد كبير لفيلم يحبه جمهور السينما ويفكر في جوهر الفيلم.. شكرا لكل العاملين في الفيلم".    كما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلمين هما "كلوز او قريب" للمخرج لوكاس دونت، وفيلم "نجوم الظهيرة" للمخرجة الفرنسية كلير دوني.    وفازت الممثلة الإيرانية المعارضة زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "العنكبوت المقدس" للمخرج الإيراني المعارض علي عباسي. وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحافية شابة من طهران تتعقّب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية وتقوم بكشف جرائمه. وقالت ابراهيمي عند استلام الجائزة ان الفيلم يصور "كل شيء يستحيل عرضه في ايران".     كذلك، فاز الممثل الكوري الجنوبي سونغ كانغ بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "بروكر" للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.    ومنحت اللجنة التحكيمية الجائزة الكبرى مناصفة بين فيلمي كلوس للمخرج البلجيكي لوكاس دانون، والفرنسية كلير دينيس عن فيلمها "نجوم الظهر".    وفاز بجائزة السيناريو المخرج السويدي وهو من أصول مصرية طارق صالح عن فيلمه "ولد من الجنة".    أما جائزة الدورة الخامسة والسبعين ففاز بها الأخوان جون بيير ولوك داردان عن فيلمهما "توري ولوكيتا".    كما فازت جينا كاميل عن فيلم "وور بوني" بالكاميرا الذهبية، وهي مكافأة تُمنح للفيلم الأول.     وشهدت مسابقة «نظرة ما»، ثاني أكبر أقسام مهرجان كان السينمائي بعد المسابقة الرسمية، سيطرة عربية على جوائزها، حيث نالت المخرجة الفلسطينية مها حاج، جائزة أفضل سيناريو عن فيلمها «حمى المتوسط»، والذي يرصد قصة إنسان فلسطيني له مشاغله الحياتية اليومية كأي إنسان في العالم، له أحلامه الصغيرة أيضا تحت سقف قضيته الكبرى التي تجمعه مع بقية إخوانه الفلسطينيين. فهذا الإنسان الفلسطيني، بطل الفيلم وليد، رب عائلة متميز، يرعى طفليه بالشكل اللازم، ويحاول أن يجد له مخرجا مهنيا في ميدان الكتابة التي يعشقها.    وفي ذات المسابقة ، توّج الممثل التونسي آدم بيسا، بطل فيلم الحركة الشهير «موصل»، بجائزة التمثيل مناصفة مع الممثلة فيكي كريبس، عن دوره في فيلم «حرقة» للمخرج لطفي ناثان.. وتدور الأحداث حول شاب تونسي (علي) يحلم بحياة أفضل ويقضي حياة منعزلة ويبيع النفط المهرّب في السوق السوداء. عندما يتوفى والده، يضطر إلى رعاية شقيقته الصغرى، وبينما يتصارع الشاب مع ثقل المسؤولية المفاجئ والظلم الذي يواجهه، يثار الغضب والسخط داخل علي فهو لا يزال يكافح من أجل أن يُسمع صوته بعد أكثر من عقد من الثورة التونسية.      وحصد فيلم "The Worst Ones" للمخرجين ليز أكورا ورومان جيريت، جائزة أفضل فيلم، وفاز فيلم "Joyland" للمخرج صايم صادق، بجائزة لجنة التحكيم، كما توج المخرج الكسندرو بيلك بجائزة الإخراج عن فيلمه "Metronom"، وحصد فيلم "Rodeo" للمخرجة لولا كيفورون، بجائزة "Coup de c ur" .    وعلى هامش المهرجان، احتفل مركز السينما العربية بتوزيع جوائزه، والذي يقام بالتوازي مع فعاليات "كان" السينمائي. وكان لفيلم «ريش» للمخرج المصري عمر الزهيري، النصيب الأكبر من الجوائز، حيث حصد جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج، وعادت جائزة أفضل سيناريو أيضا إلى السيناريست أحمد عامر، وبدورها نالت شاهيناز العقاد، التي شاركت في إنتاج الفيلم، على جائزة أفضل منتجة. كما توجت الممثلة الفلسطينية ميساء عبدالهادي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «صالون هدى» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. كما فاز الفلسطيني علي سليمان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في «أميرة» للمخرج المصري محمد دياب، وحاز فلسطيني ثالث، وهو عبدالله الخطيب، على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن «فلسطين الصغيرة، يوميات حصار». أما جائزة أفضل ناقد فذهبت للعراقي زياد الخزاعي

تم عمل هذا الموقع بواسطة