كتب/ عايدة حسينى
انطلقت في القاهرة، ، أعمال “منتدى التكامل الاقتصادي”، والذي ينظمه البرلمان العربي مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، برعاية رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي من 23 ايار الى 25 منه، بمشاركة عدد من الوزراء والشخصيات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية .
وخلال افتتاح أعمال المنتدى، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي “ضرورة تعزيز التعاون العربي في المجال الاقتصادي واهميته، وحشد كل الجهود من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود في ظل ما يواجهه العالم من أوضاع اقتصادية استثنائية صعبة تدق ناقوس الخطر”، محذراً من أن “هذه الظروف لن يكون أحد بعيداً أو بمنأى عنها، ولن تتمكن دولنا العربية من مواجهتها إلا عبر تحقيق التكامل الاقتصادي العربي باعتباره من أهم القضايا الملحة في وقتنا الحاضر، وأيضاً في ظل عصر يقوم على التكتلات الاقتصادية الإقليمية التي تسعى إلى تأمين ظروف معيشية أفضل لشعوبها.
ولفت إلى “التداعيات السلبية التي شهدها الاقتصاد العالمي بمختلف قطاعاته، للأزمات التي ظهرت أخيراً بسبب جائحة كورونا، ثم التطورات السياسية والأمنية الدولية، وخصوصا تلك المرتبطة بالأزمة الروسية-الأوكرانية، والتي فاقمت من وتيرة هذه التحديات ووضعت العالم بأسره أمام أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تعاني منها شعوب العالم كافة وبخاصة الشعب العربي”، مؤكداً أن “حلم إقامة السوق العربية المشتركة ومنافسة باقي التكتلات الاقتصادية، لم يتحقق إلا من خلال الشراكة الاقتصادية القوية وقدرتها على التصدي لأية أزمات اقتصادية”.
الجلسة الاولى
وعقدت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان “واقع منطقة التجارة الحرة العربية : الواقع والتحديات وآليات التطوير وسبل الوصول إلى اتحاد جمركي عربي”، وشارك فيها الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية السفير كمال حسن علي، وومدير إدارة التكامل الاقتصادي بالجامعة العربية الدكتور بهجت أبو النصر، المستشار الاقتصادي وكيل وزارة المال المساعد للشؤون المالية الدولية الأسبق -المملكة العربية السعودية حسين بن شويش آل الشويش ، وأستاذ الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية -جمهورية مصر العربية، والمهندس محمد كمال خبير تكنولوجيا المعلومات -إدارة المعلومات الصناعية في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين.
ويناقش المنتدى الذي يستمر 3 أيام واقع منطقة التجارة الحُرة العربية، والتجارب العربية في التجارة البينية ودور القطاع الخاص، وتيسير التبادل التجاري من واقع التوجهات العالمية والتجارب العربية والتكامل الاقتصادي العربي باعتباره مدخلًا أساسيًا لتعزيز التضامن بين الأقطار العربية لوضع تصور مستقبلي للتعاون الاقتصادي العربي.