متابعة/ عايده حسينى
أطلقت جمعية “إنسان للبيئة والتنمية”، ضمن حملة “تنظيف البحر المتوسط”، حملة تنظيف شواطئ قضاء جبيل ومدينة صيدا، بمناسبة يوم البيئة العالمي، وضمن الحملة العالمية لهذا العام التي أقرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة أطلقت الحملة من ميناء جبيل الأثري والسياحي، برعاية وزارة البيئة وبالتعاون مع وزارة السياحة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (مكتب غرب أسيا) وبمشاركة بلديات: البربارة، المنصف، عمشيت، جبيل، بلاط وقرطبون ومستيتا، الفيدار، حالات، نهر ابراهيم، صيدا وعبرا ودعت الجمعية الى “تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة” حضر حفل الافتتاح وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار، ممثل وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال مستشاره الإعلامي سعد الياس، النائب زياد الحواط، رؤساء بلديات البربارة جورج مفرج، المنصف خالد صدقة، جبيل وسام زعرور، بلاط وقرطبون ومستيتا عبدو العتيق والفيدار نسيب زغيب، مختارا مدينة جبيل جورج حبيب وعبدو نصر، مدير مركز جبيل في الدفاع المدني مخول بو يونس، رئيسة مركز جبيل في الصليب الأحمر اللبناني رندا كلاب، رئيسة مكتب جبيل في كاريتاس ألكسندرا عون، رئيسة جمعية YWCA نهى صدقة، رئيس جميعة “أنج” المحامي اسكندر جبران، جمعية سيدات البربارة ومدير معهد البيئة وبرنامج إدارة الموارد البحرية والمناطق الساحلية في جامعة البلمند الدكتور منال نادر مرهج سيف افتتحت الحملة بالنشيد الوطني عزفا مع طلاب “كوليت أكاديمي” ثم كلمة للاعلامية ميا فرح فكلمة لرئيسة الجمعية المهندسة ماري تريز مرهج سيف قالت فيها: “نلتقي اليوم وعلى مقربة يومين من يوم البيئة العالمي ضمن حملة تنظيف البحر المتوسط، بالتزامن مع 21 دولة على المتوسط ضمن خطة عمل البحر المتوسط، Legambiente MIO-ECSDE,UNEP/MAP، وهو أكبر يوم دولي للبيئة، بقيادة الأمم المتحدة للبيئة، ويعقد سنويا منذ عام 1974، حيث نما الحدث ليصبح أكبر منصة عالمية، ويشارك فيه ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم للحماية وللتواصل البيئي أضافت: “يعد العام 2022 معلما تاريخيا للمجتمع البيئي العالمي، إنه يوافق هذه السنة، مرور 50 عاما على مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 بشأن البيئة البشرية، والذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أول اجتماع دولي حول البيئة. حفز مؤتمر ستوكهولم لعام 1972 تشكيل وزارات ووكالات البيئة حول العالم وأطلق مجموعة من الاتفاقيات العالمية الجديدة لحماية البيئة بشكل جماعي، كما انها كانت المكان الذي ارتبطت فيه أهداف التخفيف من حدة الفقر وحماية البيئة، مما مهد الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتم إضفاء الطابع الرسمي على فكرة يوم البيئة العالمي، حيث تم الإحتفال بأول يوم في عام 1974. ولهذا العام سيكون شعاره: أرض واحدة فقط، مع التركيز على العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة” وتابعت: البحر المتوسط هو أكثر البحار تلوثا، لتشاطؤ 22 دولة عليه، تلقي فيه مقادير ضخمة من أصناف الملوثات كافة. وهو يعد بقعة ساخنة للتلوث البلاستيكي، بسبب سواحله المكتظة بالسكان، وكثرة صيد الأسماك، والشحن، والسياحة، فضلا عن التدفق المحدود للمياه السطحية إلى المحيط الأطلسي، الأمر الذي يجعله محط اهتمام عالمي دائم، للحفاظ على أنظمته البيئية البحرية وتنوعه وغناه البيولوجي ومما يجعله أيضا مهيأ ليكون منطقة كوارث بيئية. وإذا استمرت معدلات تلويث مياه البحر المتوسط دون التدخل لإيقافها، فإن ذلك سيؤدي إلى فساد بيئته تماما، وتغير الخواص الطبيعية والكيميائية لمياهه”. وأردفت: “منذ خمسينيات القرن الماضي والإنتاج العالمي من البلاستيك في ازدياد، وتنتهي نسبة عالية من النفايات ذات الصلة في البحار والمحيطات. ومن المعروف أن التلوث البلاستيكي يؤثر في كل مستويات التنوع البيولوجي البحري، بالإضافة إلى وجودها داخل أجسام الكائنات البحرية على اختلاف أنواعها، وهو ما حذرت منه المنظمات الصحية والبيئية مرارا، وكيف أن البشر يتناولون البلاستيك من خلال استهلاكهم المأكولات البحرية. وللدولة دور أساسي في هذا المجال، إذ أصدرت وزارة البيئة دليل البلديات لتعزيز الإدارة البيئية وتطبيق اللامركزية الادارية، ووضعت استراتيجية وطنية متكاملة ومستدامة لإدارة النفايات الصلبة، كما أن المادة الأولى من قانون البيئة رقم 2002\444 تنص على المحافظة على النظافة العامة، وهنا نشير الى أن لبنان هو بلد طرف في اتفاقيات بيئية عديدة، وان وزارة البيئة هي الجهة الوطنية المولجة تنفيذ هذه الاتفاقيات البيئة لا سيما اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث والبروتوكولات العائدة لها. وأحب أن استذكر مع بعض الحاضرين، مثل هذا اليوم يوم البيئة العالمي، منذ 3 سنوات أقسمنا ووقعنا جميعا مسؤولين وأفرادا تعهدا: “لا للبلاستيك، فلنستخدم زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام، لنستخدم أكياسا قابلة لإعادة التدوير ولنكسر عادة استعمال البلاستيك”. وقد لبت بلدية جبيل هذا النداء مشكورة ومنعت استعمال أكياس البلاستيك في السوبرماركت وألغت الشاليمون في المطاعم ضمن السور الأثري، وأنا أقول لو أننا نملك قانونا بذلك لكان هذا النموذج، تعمم في لبنان ككل” ودعت الى “العمل على التخفيف من استعمال البلاستيك في حياتكم اليومية لأن عواقبه وخيمة كما أتمنى على النواب الجدد عبر هذا المنبر، العمل على إقرار كل القوانين الموجودة داخل أدراج المجلس النيابي والتي تعنى بأنواع التلوث كافة” وختمت: “إن احترام قوانين الطبيعة ونظمها هو من المقومات الأساسية لمجتمع سليم ومتطور وحضاري. فلنبدأ حملتنا اليوم من ميناء جبيل الأثري وليكن نهارا ممتعا نحمل ذكرياته على مدار السنة، ونحاول أن نبني وطنا بعيدا عن التلوث البصري والسمعي والفكري ويكون قدوة للأجيال القادمة” زعرور بعدها ألقى زعرور كلمة حيا فيها الجمعية على جهودها الجبارة، وأثنى على