كيف تقدر البنت أن تحكم على المتقدم لها أنه مناسب

كتب/حسام رجب الوزيري                                            

 الزواج "قسمة ونصيب" كالامتحانات مثلا. قد تجتهدين في المذاكرة ويمنعك المرض من دخول الامتحان وترسبين. لا يعني هذا ألا تذاكري. اجتهدي وتوكلي على الله وارضي بما قسم الله لك إن جاءتك النتائج على غير ما تتمنين.معايير الاختيار أساسها هذه القاعدة: القبول، الشخصية، حسن الخلق، طيب المأكل، يؤدي الفرائض، يجتنب الكبائر، له حظ من النوافل

.1- حسن الخلق، والقاعدة الذهبية هنا في تقديري اسألوا عنه قبل أن تسألوه.أنت تحتاجين إلى اختبار التالي: بره بوالديه، معاملته جيرانه، صلة أرحامه، خُلُقه وقت الغضب، معاملاته المالية.حسنا.. اسألوا في ذلك جيرانه وأصدقاءه وزملاءه في العمل والدراسة والمحيطين ممن يعاملونه ثم اختبري ذلك في كلامه وسلوكه معكم.حين يتصل بوالدته أو تتصل به كيف يخاطبها؟ هل يحتد معها؟ حين تأتي معه لزيارتكم ماذا يفعل؟ هل يقاطعها؟ هل ينفعل عليها؟ هل تلاحظين على وجهه المعرة حين تتكلم أمه (بيستعر منها)؟ كيف يخاطب والديك؟ هل يتفلت لسانه حين يغضب في الاتفاقات المالية؟!هل هو مؤيد للظلم والقتل أم يصون لسانه ويده عن دماء المسلمين. انتبهي فهذه ليست سياسة. هذا دين وحسن خلق فمن لا يتقي الله في المسلمين لن يتقي الله فيكِ.

2- القبول: لابد أن تتقبليه من حيث الشكل والعاطفة. لا يكفي أنه حسن الخلق.هذا الرجل ستنظرين في وجهه ليل نهار. ستنامين إلى جواره يوميا. ستنجبين منه.

3- الشخصية: لابد أن يكون مستقلا.لا تتزوجي بمن لا يقطع أمرا بخصوص حياتكم المستقبلية دون الرجوع إلى والديه. قد تفسرين هذا بالبر لكنه ليس كذلك. حياتكما تخصكما، ومخالفة الوالدين في هذا الجانب ليس عقوقا.لا تتزوجي تافها يكلمك عن التعدد يوم الرؤية الشرعية أو يخبرك أنه شديد الشهوة. هذا الكلام يعني أنك تكلمين رجلا تافها.

4- يؤدي الفرائض ويجتنب الكبائر: لا تتزوجي رجلا يتهاون في الصلوات الخمس أو يقصر في بر والديه. لا تتزوجي رجلا يطلق النظر لكل امرأة، ويمزح مع هذه وتلك، ويشاهد ما حرم الله، أو يطلب منك خلع حجابك أو وضع مكياج أو لبس ما يحدد جسدك

5- نصيحة: تزوجي ممن له حظ من النوافل والقرآن ولو كان حظا يسيرا.الزواج من شخص غارق في الدنيا إلى حد التعامل مع الدين كخمس صلوات لا غير  أمر ليس حسنا.لا يخدعنك أحد أن زواج الصالونات لا يتيح الفرصة للتعرف على الخاطب. على العكس. الزواج عما يُسمى حب يُعمي كثيرا عن عيوب لا يصلح معها الاستمرار. وكما يقولون: مراية الحب عميا.

تم عمل هذا الموقع بواسطة